ما إن تنفسّت أسر أطفال التوحد في منطقة جازان الصعداء، بافتتاح 4 مراكز تابعة للشؤون الاجتماعية خلال السنوات الست الأخيرة، وهي مركز غراس (إرادتي سابقا)، مركز أفياء، تنمية الإنسان، ومركز أمل المستقبل، ومركز خديجة بنت خويلد التابع لتعليم جازان؛ لتقديم الخدمات الممكنة تعليميا وسلوكيا، ولتكون منارات تدريب لأطفال التوحد في المنطقة والذي يزيد عددهم عن ١٠٠٠ طفل وطفلة بمختلف الأعمار ومختلف الحالات، ونفسيا وتثقيفيا لأسرهم من لقاءات ودورات ومحاضرات كلا حسب إمكانياته وقدراته وخططه.
إلا أننا فوجئنا أخيرا بخبر محزن، وهو إغلاق أحد أفضل مراكز المنطقة من حيث الجودة والعطاء؛ والذي يضم أكثر من «١٠٠» طفل وطفلة، وفيه أخصائيات متميزات، ومشرفات في عملهن متفانيات، وإدارة تقدم الغالي والنفيس لأجل الرقي بالخدمة المقدمة ولو كان من حسابها الخاص. ألا وهو مركز «غراس»، والذي إلى اللحظة افتقر إلى سبب إغلاقه الحقيقي، سوى بضع حجج أسمعها، ولا أجدها، من وجهة نظري، تستحق إغلاق المركز نهائيا، دون التفكير في مصير الأطفال المنتمين إليه والمستفيدين من علومه، أو في مصير كوادره التعليمية والتدريبية اللواتي يعلن أسرا محتاجة، ويعملن بجد ومثابرة.
أعادت الشؤون الاجتماعية بهذا التصرف الهاجس لقلوب تجرعت كثيرا، والدمع لأعين تحاول أن تبتسم مرارا وتكرارا، وفتحت للمعاناة أوسع أبوابها، ليواجه أطفال التوحد والأسر مصيرهم المجهول والمرعب لوحدهم والبحث عن مأوى يأويهم في ظل قلة المراكز وإهمال المسؤول.
خاتمة:
ألم يكن الأفضل من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية إيجاد حلول أفضل من حيث العقاب دون الإغلاق؟ ألم يكن الأنسب إنهاء مشاكل المركز أو قصوره دون حرمان هبات الرحمن من حقهم، وتشريدهم وإرهاق أسرهم في البحث من جديد عن مركز يستقبل ثم علّه يفيد؟ ألا يعلم مسؤولو الوزارة بأن أطفال التوحد يتأثرون سلبا عند أي تغيير بيئي قد يحدث لهم مما قد يسبب لهم انتكاسة تدمر ما بني في سنوات؟ فماذا سيحدث لهم الآن بعد إغلاق المركز وتشريد من فيه من مربية ومعلمة، وطفل وطفلة؟
إلا أننا فوجئنا أخيرا بخبر محزن، وهو إغلاق أحد أفضل مراكز المنطقة من حيث الجودة والعطاء؛ والذي يضم أكثر من «١٠٠» طفل وطفلة، وفيه أخصائيات متميزات، ومشرفات في عملهن متفانيات، وإدارة تقدم الغالي والنفيس لأجل الرقي بالخدمة المقدمة ولو كان من حسابها الخاص. ألا وهو مركز «غراس»، والذي إلى اللحظة افتقر إلى سبب إغلاقه الحقيقي، سوى بضع حجج أسمعها، ولا أجدها، من وجهة نظري، تستحق إغلاق المركز نهائيا، دون التفكير في مصير الأطفال المنتمين إليه والمستفيدين من علومه، أو في مصير كوادره التعليمية والتدريبية اللواتي يعلن أسرا محتاجة، ويعملن بجد ومثابرة.
أعادت الشؤون الاجتماعية بهذا التصرف الهاجس لقلوب تجرعت كثيرا، والدمع لأعين تحاول أن تبتسم مرارا وتكرارا، وفتحت للمعاناة أوسع أبوابها، ليواجه أطفال التوحد والأسر مصيرهم المجهول والمرعب لوحدهم والبحث عن مأوى يأويهم في ظل قلة المراكز وإهمال المسؤول.
خاتمة:
ألم يكن الأفضل من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية إيجاد حلول أفضل من حيث العقاب دون الإغلاق؟ ألم يكن الأنسب إنهاء مشاكل المركز أو قصوره دون حرمان هبات الرحمن من حقهم، وتشريدهم وإرهاق أسرهم في البحث من جديد عن مركز يستقبل ثم علّه يفيد؟ ألا يعلم مسؤولو الوزارة بأن أطفال التوحد يتأثرون سلبا عند أي تغيير بيئي قد يحدث لهم مما قد يسبب لهم انتكاسة تدمر ما بني في سنوات؟ فماذا سيحدث لهم الآن بعد إغلاق المركز وتشريد من فيه من مربية ومعلمة، وطفل وطفلة؟